الأربعاء، 14 مايو 2014

تحريف اهل الكتاب لكتبهم

الخطبة الرابعة

              تحريف اهل الكتاب لكتبهم
الحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين على ما افاض  به من نعم/ وشملنا من كرم /  وأتم علينا نعمته وارتضى  لنا الإسلام

 دينا فله الحمد فى الأولى والآخرة

واشهد ان لا اله الا الله  وحده لا شريك له . نعم الرب ونعم الاله القائل فى كتابه الحكيم (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ابراهيم7)    واشهد ان سيدنا محمدا رسو ل الله الذي بغثة الله بالإسلام هدى ورحمة للأ نام صاحب الدين القويم والخلق العظيمة والنور الهادى الذي جاءنا من عند ربه بخير دين لهداية السالكين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين
اما بعد/ فيا ايها المسلمون يقول الحق تبارك وتعالى وهو اصدق القائلين(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)البقرة213)
لقد حرف اليهود التوراة حتى اختلفت نسخ التوراة فيما بينها
فهناك توراة السامرة. والتوراة فقط. والنص السورى. ونص قمران .
ولقد كشف القرءان  الحكيم هذا التحريف للتوراة. يقول الحق تبارك وهو اصدق القائلين:( مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً)النساء46)
إن توراة سيدنا موسى عليه السلام كانت وجيزة بحيث تقرا فى مجلس واحد.
لقد حرف اليهود التوراة لأسباب اهمها هى:
 اولا: حفظ التوراة لدى شخص واحد وهو الكاهن الأكبر
ثانيا: حالات الكفر والردة التى شملت اليهود بما فيها الكهان
ثالثا: حالات التشتيت وفترات السبى والقهر التى تعرض لها اليهود والتى شملت هدم الهيكل
لقد كتب داكوستا ان التوراة ابتكار بشرى مثل ألاف الإبتكارات التى بين ايدينا. لأن الله سبحانه وتعالى هو خالق القوانين الطبيعية ويستحيل ان يوحى الى البشر بكتاب يناقض تلك القوانين .
إن توراة سيدنا موسى عليه السلام الحقيقية هى بعض إصحاحات فى سفر التثنية فقط أما باقى الاسفار كتبت بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام بقرون ؛فالاسفار الخمسة لا تتحدث عن سيدنا موسى عليه السلام بضمير الغائب فحسب بل تعطى شهادات عنه لا يصح أن يكون هو كاتبها.
إن الاسفار الخمسة تقارن بين سيدنا موسى عليه السلام وأنبياء بنى اسرائيل من بعده. وتقرر ان أحدا منهم لم يكن مثل سيدنا موسى عليه السلام.
كما ان روايات التوراة تمتد الى ما بعد موسى وأسماء الأماكن الواردة فى التوراة لم تعرف بها إلامتأخرا جدا فالتوراة كتبها عزرا الحقير. عزير.
فهاهو سفر التكوين (1/1؛2/3) (2/4-24) جاء فيه
مراحل خلق العالم فى السفر تخالف العلم الحديث
حيث ذكر السفر خلق النور فى اليوم الاول قبل ان تخلق النجوم التى هى أدواته. وذكر الليل والنهار فى اليوم الاول وذلك قبل وجود الارض ودورانها حول الشمس. ودكروجود العالم النباتى
المتناسل فى اليوم الثالث قبل خلق الشمس فى اليوم الرابع .
 وذكر السفرخلق الشمس والقمربعد خلق الارض.وذلك يناقض المعلومات الاساسية عن تشكيل النظام الشمسي.ونصت التوراة على ظهور النبات فى نفس وقت ظهور الانسان على الارض.وهذا خطأ علمى فادح.فالإنسان ظهر على الارض وكانت الارض حاملة للنباتات . كما ان تاريخ الطوفان الذى ذكر فى التوراة غير صادق كما جاء فى سفر تكوين(6/5؛8/22) حيث ينص على ان الله غضب على البشر والكائنات الحية بسبب شرورهم فندم على خلقه لهم وقرر محوهم من على وجه الارض بطوفان هائل الا نوحا وأهله  وأزواجه من الطيور والبهائم وأشار سفر التكوين ان تاريخ الطوفان يرجع الى القرن الحادى او الثانى والعشرين قبل الميلاد
وهو التاريخ للفترة الوسطى الاولى قبل الاسرة الحادية عشر فى مصر وتاريخ اسرة اور الثالثة فى بابل.ولم يحدث انقطاع  فى هذه الحضارات. وبالتالى أن تاريخ الطوفان فى التوراة غير صادق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق