الأربعاء، 14 مايو 2014

الإنجيل هدانى للإسلام

مقدمة

 الإنجيل هدانى للإسلام


الحمد لله رب العالمين الذي ضرب أروع صور العدل والتسامح في معاملة فى معاملة المخالفين فى الدين والعقيدة ؛ فقد قال رب العزة تبارك وتعالى  :

(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة(8)
وأشهد أن لا اله إلا الله وحدها لا شريك له هو القائل في كتابه الحكيم(وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ)التوبة(6)
 وأشهد أن  سيدنا محمد رسول الله القائل (والذى نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب  النار )
لقد  أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليحرر العقل من الخرافة ؛وأكملبه الدين  وأتم به نعمته على العباد فقال رب العزة تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)(المائدة (3 )
ولقد أعلن الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه (ان الدين عند الله الإسلام)(المائدة(19)
ولقد تكفل الله سبحانه وتعالى  برعاية الدين وحفظه وبقائه فقال عز وجل وهو أصدق القائلين (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )(الحجر9) فالإسلام هو دين الفطرة السوية التي توافق طبيعة خلق الإنسان
فالإسلام هو دين اليسر والوضوح لانه دين رب العالمين
لقد اسلم من اليهود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عبدا لله بن سلام وهب ابن منبه رضي الله عنهم  وهم من أحبار اليهود  وعلمائهم  واسلم من الأنصار سيدنا سلمان الفارسي  وعدى بن حاتم ووفد الحبشة  اللذين أرسلهم  النجاشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسمعوا  كلامه ويروا صفاته ؛
فلما رأوه صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن ؛أسلموا وبكوا وخشعوا ثم رجعوا إلى النجاشي فأخبروه . وفيهم نزل قول الحق تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) المائدة (82)
ولقد قال رب العزة تبارك وتعالى معرفة أهل الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم   كمعرفتهم لأبنائهم(الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)الأنعام(20)
لقد جحد أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين خسروا أنفسهم نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورفضوا الاعتراف بها بل حاولوا بكل ما أتوا من قوة إثارة الشغب فى وجهه ؛وذلك لما رأوا انتشار الإسلام وارتفاع ألويته ووجهوا أحبارهم ورهبانهم (أى علمائهم وعبادهم ) للطعن فى شخصه صلى الله عليه وسلم لصد الناس عن دعوته مصدقا لقول الحق تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ  )التوبة(32؛34)
أما بعد  فيا أيها المسلمون أتشرف بأن أتقدم بكتابي هذا الجزء الأول في جمع الجوامع للخطب المنبرية في مقارنة الأديان داعيا الله سبحانه وتعالى أن ينفع الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى داعيا الله سبحانه وتعالى أن ينفع الدعاة الى الله سبحانه وتعالى       والحمد لله رب العالمين  
                      
      


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق